الخميس، ٢ سبتمبر ٢٠١٠

الإنقاذ


الإنقاذ
ليس بإمكانك أن تنقذ العالم .
لا يمكنك أن تنقذ نفسك بأن تنقذ شخصاً آخر .
إن إنقاذك للآخرين يؤجل تعلمهم للدرس الذي يحتاجونه كي ينضجوا .
عندما تنقذ الناس ، فإنك أيضاً تقلل من شأنهم .
إنهم يدينون لك بالامتنان في البداية ، ولكنهم بعد ذلك يستاءون منك لجعلهم يعترفون بأنهم كانوا غير قادرين على إنقاذ أنفسهم . فكلما زاد إنقاذك لهم ، زاد عمق إحساسهم بالاستياء .
لم يكن ذلك ما كنت تفكر فيه عندما فكرت في تقديم العون لهم .
لو أن الهبة التي تمنحها للآخرين شيئاً من نفسك مثل تفهمك وحنانك ، فتلك هبة لها جانب واحد ، لأن مثل تلك الهبات بمثابة تشجيع للآخرين كي يخاطروا من أجل أنفسهم .
غير أن هبة المال هبة ذات حدين . فدائماً ما يوجد بها خيوط مشتركة .
إن المال يحبس المتلقي في سجن الالتزام عدم الثقة بالنفس .
إن المال يعطى المانح شعوراً بالرفعة والقوة والترقب .
إن إنقاذك الآخرين لا يكون بدافع من الشفقة ، ولكن بدافع من الضعف . إنك تحاول أن تشتري الحب .
إن ذلك دائماً ما يتضح أنه غاية في السوء .
أنقذ صديقك وسوف تفقده .
أنقذ شريك حياتك ودمر حبك .
أنقذ أطفالك وسوف تعجزهم .
عندما تنقذ الآخرين ، يلقي عليك باللوم عندما يحدث خطأ ما وتفقد العاطفة التي منحوها لك ذات مرة .

**************
إن حريتي تعتمد على ترك الآخرين كي يكونوا أحراراً .
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق